من احداث مصر فى سنة 1242هـ - 1826 م
(وفيها ) قسمت البلاد الى حياض وذلك على أثر صدور أمر محمد على باستعمال دفتر المساحة المسمى بالتاريخ خانة بعد أن استولى على معمور الأرض بالنواحى القبلية والبحرية منذ سنة 1228 هـ (1813) آل البلاد ومسحها واستولى على فدنها جملة واحتكر محصولها ثم حصرها فى دفتر سمى بتاريخ الناحية أى مساحتها حصر فيه مابتلك الناحية من الآطيان والنخيل وقسمها أحواضا والقصد منه ضبط مساحة الأطيان وعدد النخيل الموجود بالناحية لأجل أن يرجع إليه فى تحقيق زمام البلدة وهذا اول تاريخ بعمل فى مصر بعد التاريخ الذى عمله السلطان سليم حين غزا مصر سنة 922هـ ( 1516 ) وقد اشتمل التاريخ المشار اليه على الحدود الثابتة الفاصلة بين كل بلد وما يجاورها من البلدان وحدود الأحواض والقبالات والنقط الثابتة لكل حوض أوقباله واسماء الملاك وواضعى اليد وأطوال وقواعد وارتفاعات القطع وبيان أطيان الميرى التى لم يضع أحد من الأهالى يده عليها ومساحة دائرة كل سكن فى البلد ومساحة الأراضى العمومية الى غير ذلك وقد خرج هذا التاريخ فى عده أجزاء فى كل جزء ثلاث أو اربع مديريات وتوجد هذه الأجزاء بدار المحفوظات بالقلعة ومساحة أطيان القطر المصرى التى قيست فيه بلغت 7 مليون و823 ألف و809 قدان بما فيها المزروع وغيره .
كتبها الفقيرلمولاه
الشاذلى بن عباس الجعفرى
غفرالله له ولوالديه
وللمسلمين
الشاذلى بن عباس الجعفرى
غفرالله له ولوالديه
وللمسلمين