في المجلد العاشر من كتاب أولیا جلبي بن درویش محمد ظلي ، خصصھ للحدیث عن رحلتھ إلى مصر والسودان والحبش التى قضى فیھا ثمانى سنوات فیما بین ( 1082ـ 1091ھـ = 1672ـ 1680م).
وقد ألفھا باللغة التركیةالعثمانیة تحت مسمى " أولیا جلبى سیاحتنامھسى ـ مصر، سودان وحبش"
دير أم على وبها كنيسة عظيمة ولذلك يسمونها الدير ، ورهبان هذه الكنيسة جميعا من القبط ويقولون إن هذا الدير بنى قبل ثلاثة آلاف سنة. واتجهنا هذه المرة إلى الجانب الشرقى من النيل ، فبلغنا مرجا مخضوضرا وفيه قبر صغير للشيخ عبد الدايم وهو من أبناء الصحابة الكرام ـ رضوان الله عليهم ـ وقرأت الفاتحة لروحه ومضينا ست ساعات على شاطئ النيل ، ونزلنا ضيوفا على خيمة شيخ العرب لقبائل الحجيزة ، واسمه الشيخ ناصر الدولة وفى هذه الليلة تناولنا لحم الجمل وشربنا لبن الناقة وأكلنا حلوى التمر كما أعلفت خيولنا ورجال هذه القبيلة من الفرسان البواسل ، وقمنا فى الفجر وعبرنا أراضى حجرية وبعد ست ساعات كان الوقت الغروب فبلغنا :
ديار عشاير رده
وهم كذلك شجعان وهم عيّارون وشجعان يمضون إلى بلاد الحبشة ومكثنا فى خيمة شيخهم أبو عصيب ، وتناولنا لحم الجمل وشربنا لبن الناقة ، وحمدنا الله ، وأعلفت خيولنا الذرة ، وقوم رده هؤلاء لا يدينون بالطاعة إلى والى الحبشة ولا كاشف إبريم فهم جبابرة فى الأرض ، ومضينا على شاطئ النيل واجتزنا مدنا خربة وقطعنا المروج فى ثمانى ساعات فبلغنا قوم :
عربان الشبيكة
وهم ستة آلاف مقاتل من العرب وهم شجعان ، وشيخهم يسمى شجاع الدين ، وعندهم كثير من الذرة ولحم الغنم وخبز الذرة ولا وجود للقمح عندهم ، ولأنهم قوم عصاة متمردون لا يدفعون مال الغلال الذى على ما يزرعون ، فقمنا من عندهم ومضينا عنهم وولينا وجهنا قبل الجنوب ومضينا على شاطئ النيل
كتبها الفقيرلمولاه
الشاذلى بن عباس الجعفرى
غفرالله له ولوالديه
وللمسلمين
الشاذلى بن عباس الجعفرى
غفرالله له ولوالديه
وللمسلمين
موضوع شيق وجميل امدك الله من علمه ووافر عطائه ((( محمد حجاجى العسيلى )))
ردحذفبارك الله فيك ولك مثله إن شاء الله
حذف