هنا كانت الليدي لوسى دف جوردون Lucie Duff Gordon (بيت فرنسا).
عاشت أشهر عاشقات الأقصر الكاتبة الانجلــيزية لوسي ديف جوردان صاحبة كتاب "رسائل من مصر" والتي عاشت في هذا البيت من 1862 ـ 1869 في عصر الخديوى إسماعيل، فى "بيت فرنسا"الذى كان واحدا من أهم معالم الأقصر القديمة، وكان يقع على تل ترابي يرتفع أكثر من خمسين قدما فوق معبد الأقصر في مواجهة مسجد سيدي أبو الحجاج الاقصري من جانب، ونهر النيل العظيم من جانب آخر.
يقال إن الذي بناه هو هنري صولت القنصل الانجليزي الذي كان من أشهر مهربي الآثار المصرية، وربما ترجع تسميته ببيت فرنسا لأنه كان مقر إقامة العالم المصري الشهير جاك فرانسوا شامبليون الذي نجح في حل رموز حجر رشيد ومهَّد بكشفه هذا الطريق لعلم المصريات؛ وأقام فيه أيضا عالم الآثار الفرنسي الشهير ماريت باشا واضع قصة أوبرا عايدة، وكذلك الضباط الفرنسيون الذين نقلوا مسلة معبد الأقصر الى ميدان الكونكورد بباريس؛ كما أقام فيه المغامر بلزوني مكتشف مقبرة الملك سيتي، وكذلك الكاتب دافيس براين الذي اشتهر باسم إدريس افندي، وعاشت فيه أيضا الكاتبة والاديبة الفرنسية هارتي ارتين صاحبة اشهر صالون ادبي وتوفت بالاقصر ودفنت بمقابر الكونجرس التي تم إزالتها ونقلها لمدينة طيبة، وكانت تضم رفات 135 من جنسيات مختلفة، وأنشئت في عصر الخديوي عباس حلمي اثر قتل الاهالي لسبعة جنود بريطانين اثناء ثورة 1919 وتعذر نقل رفاتهم الى بريطانيا.
لقد حولت السيدة جوردان "بيت فرنسا" الى منتدى فكري وصالون ادبي ومركز ثقافي وملتقى لعلماء العصر في مدينة الأقصر، أمثال العالم العارف بالله الشيخ الجليل صاحب المزار والمسجد الشهير بجبانة الاقصر السيد يوسف الحجاجي، وكان أيامها سكرتيرا للقنصلية الانجليزية بالأقصر، وكذلك علماء الآثار وزائري الأقصر من الشرق والغرب واعيان الأقصر وكبار موظفيها.
قالت جوردن عن منزلها في الأقصر "إن شرفتة كانت برج مراقبة التى تراقب منه الحوادث التي تجري لا في الأقصر ولا في قنا ولا في إسنا فحسب بل في تلك القرى والقاهرة معًا ومن خلال هذا المنزل أرسلت خطاباتها التي صارت وثيقة قيمة تتحدث عن تاريخ مصر في تلك الفترة وتؤرخ لأحداث ووقائع تمت في الأقصر وقنا
كتبها الفقيرلمولاه
الشاذلى بن عباس الجعفرى
غفرالله له ولوالديه
وللمسلمين
الشاذلى بن عباس الجعفرى
غفرالله له ولوالديه
وللمسلمين